U3F1ZWV6ZTQzMjI5NzM3OTk1OTQ4X0ZyZWUyNzI3MzA1Njg0MDU2MA==

قصه العبد النمام

 

🔰قصه العبد النمام🔰

◼️يروى ان رجلا كان يملك عبداً ، واراد ان يبيعه ، فأخذه الى سوق (النخاسين) ، وكان صاحب العبد متديناً ، فإذا قدم اليه انسان يريد شراء عبده يقول له : ان عبدي جيد ولكن فيه عيباً واحداً ، هو (النميمة) ، فيتجنب الناس شراءه.
◼️وبقي على هذه الحالة ينزل بعبده الى السوق فلا يشتريه احد لوجود ذلك العيب فيه.
◼️ومرة ذهب بالعبد الى السوق وعرضه للبيع ، فجاءه رجل يريد شراءه ، فذكر له ان فيه عيبا واحدا وهو النميمة ، فقال في نفسه : انه عيب واحد وهو حتماً رخيص فاشتريه.
◼️فقال للبائع : اشتريه بما فيه من العيوب ، ودفع لها الثمن واخذ العبد ،واراد ان يختبره فأودعه في بيته لمدة شهر.
◼️وبقي عنده فتره من الزمن وهو عبد مثالي ، لا يظهر عليه اي عيب او انه نمام.
◼️وفي يوم من الايام ، هاج مرض النميمة في صدر العبد ـ وهو من الامراض الفتّاكة التي تشتد تارة وتسكن اخرى ـ فجاء العبد النمام الى زوجة سيده وقال لها : اتدرين ان زوجك قد تزوج بامرأة اخرى ؛ ومن عادة النساء ان تصدق مثل هذا الكلام دون ان تتبين صحته.
◼️ثم قال لها : واذا اردتِ منه ان يطلقها فان نام الى جنبك فاقطعي شعرة من لحيته واحرقيها بالنار، فانه يطلق زوجته الثانية ، فصدقت الزوجة كلامه..
◼️ثم انطلق العبد الى سيده الذي اشتراه وقال له : ان زوجتك تريد ان تذبحك في هذه الليلة فانتبه لها : لقد اوغر العبد قلب الرجل على قلب زوجته ، واوغر قلب الزوجة على زوجها .
◼️فجاء الرجل الى بيته وهو غاضب على زوجته.
◼️فلما دخل الى البيت رأى زوجته في حاله غير طبيعية ، لأنها ظنت انه تزوج بزوجة اخرى.
◼️فلما رأى زوجته تعامله معامله شاذه تيقن بانها تريد ان تذبحه كما قال العبد.
◼️ففي تلك الليلة تظاهر بالنوم ولم ينم ، وعندما تأكدت المرأة انه قد غط في نوم عميق ، اخرجت سكيناً لتقطع شعره من لحيته ، فانتبه لساعته ، واخذ السكين من يدها وقال : يا لك من خائنة غدارة ، وخير جزاء لك القتل ، ثم ذبحها.
◼️ثم ذاع الامر في البلد فجاء اخوة المرأة الى الزوج وقتلوه .
◼️وسالت دماء زكية بريئة.
◼️كل ذلك بسبب النميمة.
◼️فالمسلم لا يظلم ولا يخون ولا يستعمل النميمة.
◼️وكما قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : ( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه).
◼️وعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : انه قال : الا اخبركم بشراركم؟ ؛ قالوا بلى يا رسول الله.
◼️قال : ( المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبراء العيب).

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة