🔰عندما بكت زوجه سيدنا ابو ذر🔰
◼️بكت زوجة سيدنا ابو ذر وهو يحتضر فسألها : ما يبكيك؟◼️قالت : تموت هنا في صحراء الربذة ، لا ثوب نكفنك فيه ولا احد يصلي عليك .
◼️فقال لها : ابشري هذا ما بشرني به النبي محمد صل الله عليه وسلم ذات يوم ، فقد كنت انا وفلان وفلان وفلان وسماهم بالاسم ودخل علينا النبي فقال :
"سيموت رجل منكم بالصحراء وسيصلي عليه جماعة عظيمة من المؤمنين"
◼️وقد مات جميع الصحابة الذين كانوا معي اثناء تلك البشرى النبوية ، ولم يبق الا انا فانا المقصود من تلك البشرى.
◼️فقالت : و ماذا افعل الان ؟
◼️قال وهو يلفظ انفاسه الاخيرة : ضعيني على قارعة الطريق فاول ركب قادم سيكون هم كبار الصحابة العظام الذين بشر بهم النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، وانهم سيصلون عليي بلا ادنى ريب كما بشرني النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
◼️وفي الحال مر وفد قادم من العراق من الصحابة الكبار وفي مقدمتهم سيدنا عبد الله بن مسعود وكبار الانصار رضي الله عنهم جميعا فسالوها : ما يبكيك ؟
◼️قالت : هذا زوجي ابي ذر ، لا نجد ثوبا نكفنه فيه .
◼️فتسابق الانصار من يكفنه في ثوبه فكفنوه ثم صلوا عليه جميعا ، ودعوا له بالجنة والمغفرة.
◼️وتذكر الصحابة يوم غزوة تبوك لما تاخر ابو ذر عندما تعثر بعيره ، وجاء ماشيا يلهث ، يجري تارة ويمشي تارة اخري ، وحيداً بلا أنيس ولا جمل يركبه في الصحراء المحرقة ، يريد اللحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم بتبوك .
◼️وما ان راه النبي يومها حتى امتلأ وجهه صلى الله عليه وسلم بالبشر والسرور ، ثم البسه تاج التميز والانفراد والاخلاص .
◼️فقال يومها الرسول للصحابة :
"يرحمك الله يا ابا ذر تمشي وحيداً وتموت وحيداً وتبعث يوم القيامة وحيداً ".
وحيداً أي متميزاً من كثرة خصالة الحميدة وقد تحققت البشرى.
◼️رضي الله عن سيدنا ابي ذر الغفاري وأرضاه.
#الموسوعه_العلميه_الشامله
almausuea-alelmiah#
إرسال تعليق