" قصه الإمام مالك والشاب المخمور"
◾كان الإمام مالك يسير في أحد شوارع البصرة فوجد رجل ملقي علي ظهرة ويردد الله .. الله ، فإقترب منه الإمام مالك فوجد علي شفتية بضع قطرات من الخمر ، فعلم أن ما بهذا الرجل من فعل الخمر .
◾فماذا فعل الإمام مالك مع هذا الرجل المخمور هل تركة وشأنة ؟؟ هل أنبة والقي اللوم علية ؟؟
◾لا بل إقترب منه وغسل فمة من آثار الخمر حتي لا يخرج لفظ الجلالة من بين تلك الأفواة الملوثة بالخمر وقال بعد ذلك اللهم هذة إليك .
◾ذهب مالك بن دينار بعد ذلك إلي بيتة ونام وبعدما إستغرق في نومة سمع هاتف من السماء يقول له يامالك طهرت فمة من أجلنا فطهرنا قلبة من أجلك .
◾إستيقظ مالك بن دينار كعادتة قبل صلاة الفجر ثم توضأ وذهب إلي الجامع ليقف بالناس إماما ، فلما ذهب إلي الجامع وجد الرجل الذي قابلة بالأمس وطهرة من الخمر جالس ورافع يدة إلي السماء ويقول ” يارب أنا واقف ببابك أقبلت توبتي فأهنأ نفسي ، أم رددتها فأعزي نفسي ” .
◾إقترب منه الإمام مالك فقال له من أنت يرحمك الله قال أنا الذي غسلت فمة بالأمس .
◾ إنها لغة القلوب لأنها قلوب كانت ترى بنور الله كما قال القائل عنهم :-
قلـوب العارفين لها عيون
ترى ما لا يراه الناظرون
وألسنة بأسـرار تنـاجـي
تغيب عن الكرام الكاتبين
وأجنحة تطير بغير ريـش ٍ
إلى ملكوت ربّ العالمين
فأورثنا الشراب علوم غيبٍ
تشفّ على علوم الأقدمين
شواهـدها عليها ناطقـات
وتبطل كل دعوى المدعين
إرسال تعليق